Recently Viewed ›
Recently Downloaded 
Close x
يمثل الضوء عاملاً رئيسياً في استمرار حياة الإنسان، حيث يعد محور وأصل الحياة نفسها على سطح الأرض، وقد أدت دراسة الضوء إلى توفير مصادر بديلة للطاقة وهي مصادر الطاقة المتجددة.
أدت إلى التقدم في المجال الطبي باستخدام مصادر وأنواع الضوء المتنوعة، الأمر الذي ساعد في إنقاذ حياة العديد من المرضى، واكتشاف تقنيات حديثة للتشخيص والعلاج.
كما أدت دراسة الضوء أيضاً إلى العديد من الاكتشافات الأخرى التي أحدثت ثورة في المجتمع الدولي وشكلت فهمنا للكون، فأصبح الضوء بمثابة نافذة على العالم.
ومن خلال دراسة الضوء تمكن العلماء من معرفة معظم المعلومات عن الكون عن طريق تحليل الأشعة الكهرومغناطيسية، فمن خلال تفسير الإشعاع استطاع العلماء معرفة معلومات هامة عن الحقب الماضية، وقياس تمدد الكون، وتحديد التركيب الكيميائي للنجوم.
كما أدى التحكم في خصائص الضوء إلى تطوير العديد من التطبيقات التكنولوجية واسعة المجال مثل: الليزر، وأنظمة الاتصال عبر الألياف البصرية والهاتف والتلفاز والحاسوب والتقدم في صناعة الروبوت.
يتم الاحتفال باليوم العالمي للضوء في 16 من شهر مايو/أيار من كل عام، ويوافق هذا اليوم الذكرى السنوية لأول عملية ناجحة تمت باستخدام الليزر في عام 1960 من قبل الفيزيائي والمهندس ثيودور ميمان.
يعد هذا اليوم بمثابة دعوة لتعزيز التعاون العلمي وتسخير إمكاناته من أجل نشر السلام وتحقيق خطة التنمية المستدامة، واحتفالاً بهذا اليوم يعترف العالم بالدور المحوري الذي يلعبه الضوء في حياتنا في جميع المجالات مثل العلوم والثقافة والفن والتعليم والتنمية المستدامة والعديد من المجالات الأخرى.
بدأ الاحتفال باليوم الدولي للضوء منذ عام 2018 عن طريق مبادرة من منظمة اليونسكو، بهدف لفت انتباه العالم إلى أهميته البالغة، ففهم الضوء يسمح لنا بتحقيق أكبر قدر من التقدم العلمي والتكنولوجي.
تهدف منظمة اليونسكو من خلال هذا اليوم إلى حث الجهات المعنية الرئيسية بما فيها من جمعيات عامة، واتحادات عالمية، ومؤسسات تعليمية وبرامج تكنولوجية والمنظمات الخيرية التي لا تستهدف ربحاً للترويج ورفع الوعي بالتكنولوجيات الضوئية وأهميتها في عمليات التطوير والنماء.
أهم أهداف اليونسكو للاحتفال بهذا اليوم هو وضع حجر الأساس لمجتمعات يعمها السلام والنماء عن طريق مشاركة جميع أنحاء العالم بنشاطات متنوعة توضح أهمية الضوء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفن والثقافة.
كما يهدف هذا اليوم إلى رفع الوعي العام بكيفية تأثير الضوء والتقنيات القائمة عليه في الحياة اليومية، حيث إنه عنصر أساسي في التطور المستقبلي للمجتمع العالمي، ولإبراز وشرح الارتباط الوثيق بين الضوء والفن والثقافة وتعزيز دور التكنولوجيا البصرية في الحفاظ على التراث الثقافي.
يساهم ذلك اليوم أيضاً في التأكيد على أهمية البحث الأساسي في العلوم الأساسية للضوء، والحاجة إلى الاستثمار في التكنولوجيا القائمة على الضوء لتطوير تطبيقات جديدة والاحتياج العالمي لتعزيز الوظائف في العلوم والهندسة للبحث في هذه المجالات.
كما يساعد على توضيح أهمية تكنولوجيا الإضاءة والحاجة إلى الوصول إلى البنية التحتية للضوء والطاقة في التنمية المستدامة، وتحسين وتطوير سبل الحياة في العالم النامي، ورفع مستوى الوعي للحد من التلوث الضوئي.
يمكنك تحميل هذه الأنشطة المفيدة لمساعدة الأطفال على التعلم عن الضوء:
